علامة المرشد
قال حجة الاسلام ابوحامد الغزالی فی كتابه (أیّها الولد) فاذا ارتحل صلی الله علیه وسلم، فقد خلّف الخلفاء فی مكانه حتّی یرشدوا إلی الله تعالی. وشرط الشیخ الذی یصلح أن یكون نائبا لرسول الله صلوات الله وسلامه علیه، أن یكون عالما ولكن لا كلّ عالم یصلح للخلافة. وإنّی أبیّن لك بعض علاماته علی سبیل الاجمال حتّی لا یدّعی كلّ أحد أنّه مرشد. فنقول: من یعرض عن حب الدّنیا وحبّ الجاه، وكان قد تابع لشخص بصیر تتسلسل متابعته إلی سیّد المرسلین، صلّی الله علیه وسلّم، وكان محسنا ریاضة نفسه بقلّة الاكل والقول والنّوم، وكثرة الصّلوات والصّدقة والصّوم. وكان بمتابعته ذلك الشیخ البصیر جاعلا محاسن الاخلاق له سیرة كالصّبر والصّلاة والشّكر والتّوكّل والیقین والقناعة وطمانینة النّفس والحلم والتّواضع والعلم والصّدق والحیاء والوفاء والوقار والسكون والتّانّی وأمثالها،