Untitled Document

المسلمون لیسوا بجهلة - ٦

ولم ندقق ونبحث الفنون الجدیدة فی هذه الساحة الی الآن ولم نبد الرغبة فی تعلم فن المصارعة من المدربین الأجانب وهم یغلبون مصارعینا بشتی الفنون التی ابتدعوها وهكذا یتحتم علینا تعلم امور الدنیا ممن یعرفها أحسن منا والاستفادة منهم ومن ظن علمه بكل أمر وعمل اما قلیل العلم احمق واما مضطرب مریض النفس.

إن الاسلام قد فرق بین علمیّ الدین والدنیا فانه قد منع بشدة أدنی تغیر وتبدل وتجدد فی العلوم الدینیة والخلق الاسلامیة وفی العبادات وأما فی الامور الدنیویة من فنون وتقنیة فأمرنا القیام بمختلف التغییرات والتبدیلات من اجل الوصول الی الأحسن والأوفق وتعلم جمیع المخترعات والاكتشافات الجاریة فی دنیانا أما المسؤولون علی زمام الحكم فی العثمانیین ممن ادعوا بالمثقفین قد عملوا عكس هذه الاوامر الاسلامیة تماما فقد قاموا بالتبدیل والتغییر فی احكام الدین وهدم وتخریب اساسه اتباعا بالماسونیین ولا یرون ركب الحضارة الأوروبیة وتقدمها فی الفن والتقنیة والتكنلوجیا والاكتشافات الحدیثة