Untitled Document

المسلمون لیسوا بجهلة - ۱۳

قال العلماء بأن (العلوم الاسلامیة) قسمان: أولهما (العلوم الدینیة) وثانیهما (العلوم الفنیة) ولأجل كون المرء عالما اسلامیا ینبغی علیه تعلم العلمین معا كما كان تعلم الأحكام الدینیة والعمل بها (فرض عین) علی كل مسلم أما فی العلوم الفنیة فانما یتوجب تعلمها وعملها علی من یختص بهذا الأمر أی انها (فرض كفایة) ومن المؤكد تقدم الشعب الذی یتمسك بهذین الفرضین ویتحضر و وردت فی القرآن الكریم الآیة العشرون من سورة شوری (مَنْ كَانَ یُرِیدُ حَرْثَ اْلآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ ومَنْ كَانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیَا نُوْتِهِ مِنْهَا...* شوری: ۲۰) ولا یكون الارادة بالقول فقط بل یكون بالتوسل بالأسباب أی السعی لذلك والله یعد نعم الدارین لمن سعی الیهما وطلب كأنه یقول تعالی كلّ من سعی حسب امری فأعطیه مسلما كان او لم یكن وهكذا الاوروبیون والامریكان والشیوعیون نالوا نعم الدنیا وقد اصبح المسلمون روادا للحضارة والرقی فی القرون الوسطی لسعیهم حسب امر الله سبحانه وقد حرم العباسیون والعثمانیون فی أیامهما الأخیرة بتأثیر اعدائهما الداخلیین والخارجیین من تعلم وتعلیم العلوم الفنیة والجد فی الفن والصناعة