المسلمون لیسوا بجهلة - ۱٥
وانظمتها غیر المطابقة للانظمة والأحكام الاسلامیة لمحكومة بالزوال والانقراض حتما فالتأریخ یعید نفسه اذ ینبغی علی العربیة السعودیة وما یماثلها من الأنظمة عدم الاكتفاء بالسعی للحصول علی منافع ونعم دنیویة فقط وانما علیهم السعی لتقویة وتقویم ایمانهم وعقائدهم وخلقهم اتعاظا بالتأریخ فمجرد التقدم الفنی التكنلوجی لن یبلغهم الی الحضارة والمدنیة ولا یمنعهم من الانقراض والانسیاق الی الهاویة.
هنالك سعی وجد متواصل فی بلد المسلمین تركیا كجدودهم اذ انها بمثابة رائدة لسائر الدول الاسلامیة فی نواحی التقدم والتكنلوجیا والفن والصناعة وان كان بعض الشبان المغرر بهم اصبحوا آلة وواسطة لألاعیب سیاسیة رخیصة وتكتلوا الی احزاب وانتموا الی تكتلات مریبة منحرفة ویقومون بجرح وقتل وذبح بعضهم البعض بدل جدهم واجتهادهم حول عمران وتعمیر البلد وازدهارها والبحوث بصدد ما یجری حولهم فی الطبیعة ولخیر امتهم وأسفا لتلك المساعی والجهد ولتلك الأمانی