Untitled Document

اِنما الاعمال بالنیات

المعاصی ان ارتكبت بنیة حسنة او بدون نیة لا تخرج من نطاق الاثم ویدل الحدیث الشریف (انما الاعمال بالنیات) علی ان المباحات تجزی علی حسب نیة فاعلها ومن یؤذی احدا لیواسی غیره او یتصدق بمال الآخر او یبنی مدارس وجوامع بمال حرام لا یثاب علیها ومن الجهل أن یرتجی ثواب علی أمثال هذه والمعاصی والظلم وان ارتكبتا بحسن نیة فتكونان اثما ایضا كما ذكر آنفا والثواب هو عدم ارتكابها وان ارتكبها عن قصد یكون من الكبائر واما ان ارتكبها عن جهل فعدم تعلمه وجهله بما یعلمه اكثر المسلمین تكون اثما ایضا والجهل فی الاماكن التی شاعت علوم الاسلام فیها وان كانت دار حرب فلیس بعذر بل یكون إثما.