ان الدنیا مزرعة الآخرة - ۲

 (ای ان الله تعالی یعطی لمن یؤمن بمحمد صلی الله تعالی علیه وسلم ویعمل الصالحات التی تنفع فی الآخرة ما وعده وزیادة ویعذب الله عذابا الیما لمن یعتبر عبادة الله ای اطاعة محمد صلی الله تعالی علیه وسلم احتقارا ورجعیة ویسمون انفسهم متمدنین ومنورین ویتكبرون ولا یجدون لهم من دون الله ولیا ولا ناصرا یخلص هؤلاء الكفرة الذین یرون انفسهم فوق الجمیع من النار).

 والله هو العالم بسبب تعذیبه الكفار العذاب الابدی والعقل القاصر للانسان لا یحیط سببه فمثلا قد امر الله تعالی عقوبات مختلفة لمختلف الجنایات المرتكبة فی الدنیا ولا یدرك العباد اسبابها وحكمها فسیعذب الله سبحانه عذابا ابدیا علی الكفر المؤقت فی الحیاة الدنیا القصیرة الفانیة ومن اراد تطبیق جمیع الاحكام الشرعیة علی عقله وجعلها معقول نفسه وتسویتها بادلة عقلیة فهو منكر لطور النبوة فیجب عدم قراءة امثال هذه الكتب التی تحاول ایضاح الاسلام بالعقل والفلسفة.