أصحاب البدعة
وقال ابوسلیمان الدارانی قدس سره المتوطن فی قریة الدرعة الشامیة والمتوفی فیها سنة ۲۰٥ ه. [۸۲۰ م.] (ربما وقعت فی قلبی نكتة من نكتة القوم أیاما فلا اقبل منه الا بشاهدین عدلین الكتاب والسنة) وجاء فی الحدیث الشریف (أصحاب البدعة كلاب أهل النار) وقال علیه الصلاة والسلام أیضا (من عمل ببدعة خلاه الشیطان فی العبادة والقی علیه الخشوع والبكاء) و (ان الله لا یقبل لصاحب بدعة صوما ولا صلاة ولا صدقة ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا حتی یخرج من الاسلام كما یخرج الشعرة من العجین) [وان هذا الحدیث الشریف یخبر بظهور رجال دین یبدلون ویجددون فی الدین فمثلا ینبئون أوقات الصلاة بالمذیاع ویؤذنون الاذان بمكبرات الصوت ویعلمون أوقات الصلاة بالتنویر علی المآذن] والشیخ علی بن ابی بكر محمد بن محمد الاندلسی قدس سره الذی عاش بمصر وتوفی سنة ۷۳٤ ه. [۱۳۳٤ م.] قال فی (معارج الهدایة) (اعلم حقا وتحقق صدقا ان حسن كل انسان وكماله وزینته وجماله فی كمال الاتباع المصطفویة فی جمیع الامور ظاهرا وباطنا اصولا وفروعا عقلا وفعلا عادة وعبادة خلقا وتخلقا اذ السعادات كلها منوطة باتباع السنة بامتثال الأوامر علی مشاهدة الاخلاص وتعظیم المنتهی علی مشاهدة الخوف بل باقتفاء آثاره صلی الله تعالی علیه وسلم فی جمیع موارده ومصادره وحركاته وسكناته).