المروءة مع الاصدقاء والموالاة مع الاعداء
یجب لقاء البر والفاجر ببشاشة الوجه وان كان باطنه منقبضا الیه ام منبسطا [یجب الاجتناب عن احداث الفتن وكسب الاعداء تطبیقا لقول الحافظ الشیرازی (المروءة مع الاصدقاء والموالاة مع الاعداء)] وقبول عذر من اعتذر وینبغی حسن الخلق مع جمع الخلق وقلة المناقشة والاعتراض وفی الكلام لیّن وهیّن والاجتناب عن العنف الشدة مع الخلق الا لله عز وجل وقال الشیخ عبد الله بلیانی قدس سره (لیس الفقر بالصلاة والصوم واحیاء اللیل فقط وكل ذلك من العبودیة إنما الفقر عدم ایذاء الخلق وان خصلت فوصلت) وسئل محمد بن سالم رحمة الله علیه بماذا یعرف الاولیاء فی الخلق فقال (بلطف لسانهم وحسن أخلاقهم وبشاشة وجوههم وسخاوة أنفسهم وقلة اعتراضهم وقبول عذر من اعتذر الیهم وتمام الشفقة علی جمیع الخلق برهم وفاجرهم) وقال ابو عبد الله أحمد المقری قدس سره (الفتوة حسن الخلق مع من تبغضه وبذل المال لمن تكرهه وحسن الصحبة مع من یتنفر قلبك عنه).