وما یحصل للاولیاء من العلوم والمعارف والكشوف والتجلیات والعشق الالهی والمحبة الذاتیة مثل ثمرة هذه الشجرة نعم ان المقصود من غرس الشجرة هو حصول الثمرة فغرس الشجرة شرط للثمرة ای لا یحصل التصوف والولایة ان لم یوجد ایمان ولم یعمل بالاحكام الشرعیة ومن ادّعی التصوف والولایة بدون رعایة احكام الشریعة فهو زندیق وملحد فیجب الفرار منهم اكثرَ فرارِ من الاسد اذ ان الاسد یقصد بحیاة الانسان اما هؤلاء فیقصدون بدینه وایمانه.

ومثل هذا مثل من یستعمل الدواء المفید للتخلص من الداء والكرب فنجاح وتوفیق كثیر ممن لا دین ولا ایمان لهم ومن هم لیسوا بمسلمین وحتی بعض الاقوام المعادین للاسلام فی كثیر من امورهم وعیشهم بالراحة والطمأنینة هو بفضل سعیهم وفقا لاحكام القرآن الكریم مع عدم علمهم وایمانهم بذلك واما العیش بالسفالة والضیق لكثیر من یدعون اسلامهم ویعبدون اتباعا للعادة فقط فسببه عدم اتباعهم باحكام القرآن الكریم والتمسك بالاخلاق الحسنة اما للنیل للسعادة الابدیة فی الآخرة اتباعا للقرآن الكریم یلزم الایمان به اولا والاتباع لاحكامه عالما وناویا