ان عثمان بن عفان رضی الله عنه رتب اماكن السور
والسور كانت لم تتبین حینذاك الا ان الخلیفة الثالث عثمان بن عفان رضی الله عنه قد فرق السور بعضها من بعض فی الخامس والعشرین من الهجرة ورتب اماكن السور وامر باستنساخ ستة من المصاحف واعطاها لمكة المكرمة والمدینة المنورة ومصر والشام والبحرین وبغداد [الكوفة] والیمن وقد استنسخت وكثّرت المصاحف الموجودة فی العالم الیوم من هذه المصاحف ولا فرق بین المصاحف ولو بنقطة واحدة وفی القرآن الكریم مائة واربعة عشر سورة وستة آلاف ومائتان وست وثلاثون آیة وان كان قد قیل بان عدد الآیات اقل او اكثر من هذا العدد المذكور فالاختلاف ناشئ عن اعتبار آیة طویلة بعدة آیات قصیرة او عدة آیات قصیرة بآیة طویلة او احتساب البسملة فی اول السور آیة واحدة او آیة لكل سورة علی حدة وفی هذا الباب معلومات واسعة فی كتاب (بستان العارفین) [مؤلفه أبو اللیث السمرقندی نصر بن محمد توفی سنة ۳۷۲ ه. [۹۸۳ م.]].