Untitled Document

خلاصة المواعظ - ۲

... الذین هم الفرقة الناجیة من بین سائر الفرق الاسلامیة والنجاة بدون متابعة هؤلاء الاكابر محال والفلاح من غیر اتباع آرائهم ممتنع والدلائل النقلیة والعقلیة والكشفیة شاهدة لهذا المعنی، لا تحتمل التخلف أصلا فاذا علم خروج شخص مقدار خردلة من طریق هؤلاء الاكابر الذی هو الصراط المستقیم ینبغی ان تعتقد أن صحبته سم قاتل وان تری مجالسته كمجالسة الافعی وطلبة العلم الذین لا مبالاة فیهم فهم لصوص الدین من ای فرقة كانوا والاجتناب عن صحبتهم ایضا من الضروریات وجمیع هذه الفتنة والمفسدة الواقعة فی الدین من شآمة هؤلاء الجماعة الذین جعلوا آخرتهم هباء فی جمع حطام الدنیا «أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (البقرة: ۱٦)» رأی شخص ابلیس اللعین قاعدا مستریحا فارغ البال من الاشتغال بالاغواء والاضلال فسئله عن سر ذلك فقال اللعین ان علماء السوء فی هذا الوقت قد كفوا امری وتكفلوا لی بالاغواء والاضلال.